رأي

محمد درويش: رعاية ملكية سامية دون رد!!!

لأكثر من ثلاثين سنة و انا أتابع و أشارك و أنظم لقاءات فكرية و جمعية و علمية و ثقافية، بل أحضر للقاءات وطنية قطاعية حكومية أو مدنية و كثير منها كان تحت الرعاية السامية لجلالة الملك المرحوم الحسن الثاني طيب الله ثراه و الملك محمد السادس أطال الله في عمره؛ و كنت أتابع هاته التظاهرات من بداياتها إلى نهاياتها...
و اليوم و من منطلق المهموم بقضايا منظومة التربية و التكوين أعجب للقاء وطني نظمته وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي في موضوع الاجازة رهان..... 
و قد نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس من بدايته الى نهايته بمدينة مراكش يومي 2 و 3 أكتوبر 2018 ؛و الذي انتهى قبل الوقت المحدد في البرنامج  بساعة و نصف ؛و بعيدا عن مناقشة مضمون اللقاء و شكله و ما ورد على لسان  رئيس الجلسة الدكتور رضوان لمرابط من أن  لا شيء مقرر و كل ما طرح في الورشات سيعود إلى  السيدات و السادة الأساتذة الباحثين للمناقشة و المذاكرة و إبداء الرأي بخلاف ما كان مقررا و مرتقبا و مخططا له من قبل بعض بعض المقربين من الوزير ؛فإن ما يثير الانتباه و يبعث عن السؤال و يدعو للقلق و طرح الأمر صراحة لا بالمرموز لماذا لم يتم تلاوة برقية الولاء لجلالة الملك محمد السادس الذي تفضل بإعطاء موافقته على إضفاء الرعاية السامية على لقاء وطني للأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية و هم يمثلون ما يقارب 8000 أستاذ باحث بستين مؤسسة و 12 جامعة و 8 حقول معرفية   .
فأين برقية الولاء التي تتلى على مسامع الحاضرين في اختتام أي ملتقى حظي بالرعاية السامية؟ ؟؟!!!.
هل الأمر يتعلق بخطأ بروتوكولي أم بانتهازية اللحظات أم  بسهو مقصود أو غير مقصود ينم عن فراغ من يستشيرهم الوزير و كاتب الدولة...في لقاء حضره الوزراء و رئيس الحكومة و رؤساء الجامعات و عمداء الكليات  و الأساتذة الباحثون و نقابة التعليم العالي...
أليس ذلك هو العبث بنفسه ؟؟؟
اللهم إني بلغت...
و انا عودة لقضايا أخرى حول المنظومة.