رأي

عبدالله العمراني: السياسة والأخلاق

ملف علاقة الوزير المتأسلم يتيم وخطيبته خلق جوا محموما تطبعه المراوغة واللجوء إلى أساليب استغلال الحاجة لدى الطبقات الإجتماعية المحتاجة  قصد التمكن من نيل مقابل مادي أو عاطفي. هذا الحدث أعاد هذه المعضلة إلى دائرة الجدل الساخن، بين من يغفر أو لنقل لا يعارض اللجوء إلى كل هذه الأساليب الملتوية ليمارس إنسان حريته الفردية فيجدها مشروعة وعادلة وبين قائل بأن الرجل السياسي هو نموذج يحتدى به في المجتمع فلا يحق له الخروج عن سلوكات نبيلة وسامية. 

وإجمالا تثار إشكالية العلاقة بين السياسة والأخلاق براهنية واهتمام متميزين في هذه الظروف العصيبة التي يولي فيها جلالة الملك إهتماما خاصا بتشغيل الشباب حتى تُحْفَظ كرامة الشاب المغربي والشابة المغربية. إذ أن الشاب يقبل الاقتران بعجوزة قصد الحصول على بعض من طلباته وكذلك الشأن بالنسبة للشابة التي تقبل الزواج بعجوز من أجل لقمة العيش.

بعد ما صدمنا بمهزلة زواج الوزير يتيم بفتاة  في سن حفيدته عزاؤنا أن بعضا من سياسيينا يشدُّ  عن هذه القاعدة كما تفضل الزميل الاستاد الشرقي تذكيرنا بذلك  بنشره صورة للكوبل الجميل عبدالرحمان اليوسفي وحرمه كنمودج.

وشعرت شخصيا بشيئ من مشاعر الفخر وأنا أتذكر لحظات الإستجواب الذي أجريته معه حول حصيلة تجربة التناوب التوافقي بمعية الزميلين بنشريف وخليل الهاشمي سنة 2002في استديوهات 2M.