قضايا

يتيم يُدخل شابة إلى قلبه من الباب و يرمي بزوجته من النافذة

المصطفى كنيت

سقط "الفقيه الرباني" في أول اختبار، في حوار سطحي مع موقع "العمق"، وخانه الكلام، وافتقدت كلماته إلى الصدق، وقدم تبريرات لا تستقيم لا مع منطق ولا مع دين.

لقد اكتفى سي يتيم بإبراز حقه في الشهوة، والبحث عن اللذة، و إغلاق جيوب الحرمان، بعد 10 سنوات من  "العذاب" مع امرأة لم يمسكها بمعروف، ولم يطلقها بإحسان، طيلة كل هذه الأعوام.

الآن يمارس، "الفقيه الرباني" مسطرة التطليق، من أجل عيون "المدلكة" التي التقاها "صدفة" في باريس، بعد أن نسج معها أواصر الود حين كان تدلك بأناملها أصبعه المكسور.

فتعطلت لغة الكلام، وخاطبت بلغة الهوى عيناه عيناها ..

لم يدر سي يتيم مع طيب العناق على الهوى حتى ترافق ساعده فطواها.

هنالك في باريس، في شهر رمضان، قبل موعد آذان الفجر، الذي أحل فيه الله الرفث إلى الأزواج لا إلى الخطيبات.

لأجل ذلك، لا يضر سي يتيم أن يضع عنق زوجته على مقصلة الإعدام، ويفضح أسرار البيت، أمام الملء، فقط لأن نار الشهوة أيقضها الشيطان، في جسده، الذي ظل صابرا على كل ذلك الحرمان.

حين تنفتح مسام الشهوة، وتجحظ أعين النفاق، فلا تتوقعوا أن يقول "الفقيه الرباني"، و"الوزير الزهواني" الحقيقة.

 ولا أن يقول التيار العالمي للإخوان المسلمين، الحقيقة، بل سيتجند ليبارك، و يجتهد للتبرير، فنحن كما كتب الشقيري ديني أحمد " لسنا في عصر عمر بن الخطاب أمير المؤمنين الذي تزوج وطلق من دون أن يثير ذلك انتباه أحد... وإذا صح أن زوجته ( علما أنها ليست زوجته بل خطيبته) غير محجبة  ( وهي غير محجبة و لا يحتاج الأمر إلى تأكيد)، ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة".

ما هي الرسائل السياسية من لقاء "عاشقين"، إذا كان "عاشقين" بالفعل، في باريس؟

و ماهي الرسائل الدعوية من إختلاء رجل بامرأة لا يربطه بها عقد شرعي؟

وما هي الرسائل الدعوية من وضع يد في يد في جادة "شانزيليه" ومن وتناول وجبة عشاء في مطعم قبيل أذان الفجر

عيناه في عيناها ... في شفتيها، وفي أشياء أخرى؟

وختم هذا الفقيه الذي قد يصبح ربانيا بدوره بالقول "فبارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير"... 

هكذا يغلف الخطاب الديني الخطايا، ويبحث لها عن رسائل تعظي عن الردائل، من دون أدنى احترام لما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم.

هكذا تتجند جوقة محرفي الدين لتبيح لوزير/ فقيه أجساد النساء، من أجل أن يُدخل شابة إلى حياته من الباب إرضاء لشهوته، ويلقي بأم أولاده من النافذة.