سياسة واقتصاد

مسكين السي العنصر... غادية تموت ليه الحركة بين ايديه..

عبدالواحد درويش

نشر عبدالواحد درويش تدوينة على صفحته على "الفايسبوك" ينتقد فيها بشدة مآل الحركة الشعبية، في شبه رثاء لأمينها العام "الخالد" امحند العنصر.

في ما يلي نص التدوينة:

" اليوم 21 شتنبر 2018،  للي هو أول نهار ديال فتح الترشيحات الخاصة بانتخاب أمين عام لحزب الحركة الشعبية،  أو بالأحرى ما تبقى من الحركة الشعبية،  تلقات اللجنة التحضيرية للمؤتمر للي غادي ينعاقد من 28 ل 30 شتنبر الحالي،  أول ترشيح لهاد المنصب..

الترشيح للي سجلو سعيد أمسكان،  مسكين،  مع 6 و 30د مساءا، هو ترشيح تقدم بيه عضو المكتب السياسي للحزب مصطفى أسلالو..

القانون واضح وتيقول ما يلي:  من حق مصطفى أسلالو يترشح لهاد المنصب..

القانون أيضا واضح وتيقول بللي من حق المرشحين تكون عندهوم لائحة المؤتمرين الرسميين للي تم انتدابهم من أجل المشاركة في المؤتمر باش يقومو بالحملة الإنتخابية في وسطهوم ويعرضو عليهوم البرنامج الإنتخابي ديالهوم باش تكون الإنتخابات سليمة كتحتارم المقتضيات القانونية المتعلقة بالحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص..

وحسنا فعل المرشح مصطفى أسلالو عندما راسل اللجنة التحضيرية للمؤتمر باش تمدو بلائحة المؤتمرين الرسميين ولائحة المجلس الوطني المنتهية ولايته ولائحة المكتب السياسي المنتهية ولايته والتي من المفترض أن الأمين العام الحالي للحركة الشعبية قد أودعها لدى المصالح المختصة بوزارة الداخلية طبقا للقانون التنظيمي للأحزاب السياسية. 

طيب،  المسألة الآن أصبحت قضية رأي عام، ومن حق دافعي الضرائب الذين تمول الأحزاب السياسية من أموالهم، والتي تشكل مالا عاما، أن يساءلوا الدولة عن مآل الدعم المقدم للأحزاب السياسية ومنها الحركة الشعبية التي خصصت ما يناهز 600 مليون سنتيم من أموال الشعب لتنظيم مؤتمرها المقبل. 

ترشيح عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية مصطفى أسلالو،  سواءا اتفقنا معه أو اختلفنا معه، هو ترشيح يساهم في تكسير هيمنة النخب السياسية التقليدية على المشهد الحزبي بالمغرب. كما يساهم،  بشكل أو بأخر، في تجديد النخب الحزبية،  وهو ما يتماشى مع التوجيهات المتضمنة في العديد من الخطب الملكية السامية، آخرها خطاب العرش. 

السي محند العنصر قضى 32 سنة و 9 ولايات متتالية على رأس الحركة الشعبية واستهلك جميع المناصب السياسية التي يمكن للمرء أن يستهلكها،  وبالرغم من كل ذلك فشل في صنع خليفة له لقيادة الحزب. وهناك اليوم من مريديه من لازال يقول :  راه بغينا نغيرو العنصر ولكن راه ما لقيناش باش نغيروه..

وهذه هي الطامة الكبرى :  حزب يسعى لتدبير الشأن العام وما قادرش يدبر شؤونه الخاصة وإيجاد خليفة لأمينه العام.. وا العجاااب هذا..

وباااااز... الله يرحم الحركة الشعبية... راه إكرام الميت دفنه..

آخر نصيحة لمن يهمه الأمر : إنسحب بهدوء قبل أن يقع لك ما وقع لصاحبك".