سياسة واقتصاد

رئيس جهة محظوظ جدا... يأخذ صورة مع حريق في غابة و لا تهمه معاناة جرادة

إدريس شكري

يحظى رئيس الجهة الشرقية عبد النبي بعيوي بالكثير من التقدير والاحترام من طرف المواطنين، الذين ما فتئوا يعبرون عن شكرهم وامتنانهم له، لما يقوم به من مجهودات "جبارة"  لفك العزلة عنهم ( هذا ما قرأته) وكأن ما يقوم به، لا يدخل في صلب اختصاص الجهة، و لا يُنفق عليه من ميزانيتها، بل من أموال الرئيس.

رئيس الجهة الشرقية، يقوم بكل شيء في جهته، التي تبدو سعيدة أكثر من باقي الجهات،  بفضل "التراكتور" الذي يعرف كيف يشق المسالك الوعرة من أجل إيصال قطرة ماء للساكنة العطشى، والبهائم التي في حاجة إلى الارتواء.

رئيس الجهة الشرقية، يبدو مغرما بالإعلام، وبالترويج إلى صورته أكثر من المشاريع، التي لا تزيد عن بضع كيلومترات من المسالك غير المعبدة، التي تجرفها السيول مع أول قطرة ماء تجود بها السماء، ومع ذلك يستمر الرئيس في شقها كل عام والمياه في محوها كل صيف.

لذلك من حق سكان الجهة، ومنهم الرحل، الذين لا تصلهم مسالك الرئيس ولا صهاريج مائه، أن يطالبوا بوقف هذا الإطراء، الذي لا يجدون له أثرا في حياتهم اليومية، حين يتبعون ماشيتهم بحثا عن الكلأ والماء.

رئيس الجهة الشرقية، الذي يعرف الجميع كيف وصل إلى المنصب، في سياق كان يتسم بالالتباس، و كيف استفادت مقاولاته من مشاريع في عمق العاصمة الرباط، يحب الظهور، وتعداد مناقبه، لأنه شق طريقه من الصفر إلى المجد، هذا ما قرأته عليه ذات يوم أيضا.

رئيس الجهة يهمه جدا أن يؤخذ صورة مع حريق في غابة، و لا يهمه ما يعانيه سكان جرادة.

هذا هو عبدالنبي بعيوي، رئيس الجهة الشرقية، وليس الذي على بالكم كما يسوق نفسه في الإعلام.