عقد المكتب السياسي لـ"حزب التقدم والاشتراكية" اجتماعه الدوري مستهل الأسبوع الجاري، وخصص الحيز الأهم من جدول أعماله لتدارس معطيات الوضع الوطني في شموليته.

وشكل التطور الأبرز المسجل على هذا الصعيد، والمتمثل في ما تم التعبير عنه من قبل قيادة حزب "العدالة والتنمية" بالتشبث بالعمل المشترك مع الحزب، لمواصلة معركة الإصلاح والتصدي لمحاولات النكوص عن المكتسبات، (شكل) عنصرا هاما في النقاش الذي يتواصل بين عضوات وأعضاء القيادة التنفيذية لحزب "الكتاب". 

وقدر المكتب السياسي للحزب، في بيان توصلت "كفى بريس" بنسخة منه، ما وصفه بـ"المواقف المعلنة لحزب العدالة والتنمية"، وقال إنه سيستكمل تدارس الموضوع، على ضوء هذه المستجدات وكل ما يحيط به من ملابسات، خلال اجتماع مقبل سيعقده يوم غد الخميس (20 شتنبر 2018)، 

وأكد بيان المكتب السياسي أن التطورات تستلزم تأجيل اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب إلى تاريخ جديد سيتم الإعلان عنه لاحقا.

وبرر حزب "يعتة"، تأجيل اللجنة المركزية بالتريث حتى تتم الإحاطة بمختلف العناصر، التي ستسمح للجنة المركزية للحزب ببلورة المواقف المناسبة من المرحلة، وتدقيق المهام المطروحة على الحزب والموقع الذي يتعين أن يحتله في الساحة السياسية الوطنية، حسب ما جاء في نص البيان.

كما استمع المكتب السياسي، إلى تقرير حول التحضيرات الجارية لتنظيم الجامعة السنوية للحزب، التي ستخصص لموضوع النموذج التنموي، والمقرر انعقادها في غضون شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة كفاءات وخبرات وطنية، من داخل الحزب ومن خارجه، حيث من المنتظر أن تشكل هذه الجامعة فرصة مواتية لتقديم إسهام الحزب في رسم معالم النموذج التنموي، الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، الكفيل بجعل المغرب قادر على مواجهة مظاهر الفقر والهشاشة وتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والمجالية التي تضمن العيش الكريم لأوسع فئات جماهير الشعب ، وخاصة منها الفئات المحرومة والمهمشة. 

وقد تم إغناء مشروع برنامج الجامعة بالعديد من الملاحظات والمقترحات الوجيهة، وتم تكليف فريق العمل المكلف بالتحضير بمواصلة اتخاذ ما يلزم من تدابير، قصد توفير كافة شروط نجاح هذه التظاهرة السياسية والفكرية الهامة،.