فن وإعلام

جملة في مقرر دراسي تستصغر الذات الإلاهية تثير غضب المغاربة

أشعلت صورة تحتوي على جملة تستصغر الذات الإلاهية في مقرر تعليمي لمادة اللغة الفرنسية بإحدى مدارس التعليم الخصوصي بمدينة الرباط غضب المغاربة.

وتقول الجملة:"الله الصغير أخذ ورقة وأقلام وأقلام تلوين وبدأ في إنشاء العالم...".

وعلق  الإعلامي والباحث في الشؤون الإسلامية على الجملة على الجملة إنها استمرار لفضائح التعليم في المغرب، مؤكدا أنها(الصورة) منقولة من مقرر دراسي بالمغرب.

وأوضح "الكنبوري"، أن النص مستلهم من النصوص المقدسة اليهودية، والمقصود به تطويع عقل الأطفال على التعامل مع مفهوم الألوهية بأسلوب بشري ينزع عنه القداسة، وبعد ذلك يأتي ما يأتي، على حد تعبيره.

وهذا النص الكامل لتعليق "الكنبوري" على الصورة الفضيجة:

وتستمر فضائح التعليم في المغرب. هذه الصورة منقولة عن موقع وهي من مقرر لمادة اللغة الفرنسية في إحدى مدارس التعليم الخصوصي في الرباط.

واضح ماذا يقول النص: Le petit Dieu prit une feuille de papier, des crayons de couleurs, et il se mit à faire le monde.

إما أنه لا توجد مراقبة لمقررات التعليم الخصوصي، لأنها قادمة من فرنسا وفرنسا لا يتم التفتيش معها، وإما أن هناك مراقبة لكن يتم التساهل مع هذه المقررات، وكلا الأمرين خطير.

شعب مسكين لا شيء يخضع للمراقبة فيه، أو يخضع لغض الطرف، ضحية التسمم الغذائي، وضحية التسمم التعليمي. هذه هي الليبرالية العظيمة: دعه يمر، دعه يعمل. ليبراليتهم التي تسمح لهم بأن يمروا فوقنا، ويعملوا فينا.

واضح أن النص مستلهم من النصوص المقدسة اليهودية، لأن التلمود هو الذي يتضمن تلك الصور التجسيمية البشرية للإله. هذا ما يؤكد ـ دون حاجة للأدلة ـ بأن واحدا من أهداف المقررات المدرسية الأجنبية هو الهدف التبشيري. معروف أن اليهودية لا تمارس التبشير، لكن الهدف من النص تطويع عقل الأطفال على التعامل مع مفهوم الألوهية بأسلوب بشري ينزع عنه القداسة، وبعد ذلك يأتي ما يأتي.

هذه هي حقيقة التعليم في المغرب دون مساحيق.أرخبيل. وتكلم أنت عن المدرسة الوطنية والأمة والخيارات الكبرى وتحديات المستقبل وغيرها من العبارات التي أصبحت كالدراهم غير المستعملة في الأسواق.

سبحان من خلقنا وجعلنا أضحوكة، بأيدينا.