فن وإعلام

حين يتغلب حضور وزير على المساهمة الفعلية للمتدخلين في ملصق بمثابة حملة انتخابية ممولة من المال العام

على الوجداني

تطغى صورة وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، على ملصق لندوة حول الاعلام الجهوي تحتضنها الحسيمة السبت.

و جاءت صورة الوزير، الذي سيحضر فقط الندوة، أكبر بكثير من أصوات المشاركين الفعلين في هذا اللقاء، و كأن حضور الأعرج، مجرد الحضور، أهم من مضمون الندوة في حد ذاته.

الوزير الأعرج، شرع في حملة انتخابية سابقة لآوانها، كما تؤكد المعلومات القادمة من الدائرة التشريعية التي اعتاد أن يترشح فيها، و قد وجد في هذه الندوة غطاء للظهور، مستعينا بمركز تُطرح حول مهامه علامة استفهام، خاصة وأن الزميل خالد الزيتوني متعاون مع وكالة "إيفي" للأنباء ( وكالة الأنباء الإسبانية) بيونس مجاهد الأمين العام للمجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة، الذي قررت الأغلبية في النقابة تجميد عضويته، بسبب الاختلالات الكثيرة التي تعيشها النقابة و ماليا وإدريا والتي جعلت الصحافيين يتوجهون بطلب للمجلس الأعلى للحسابات و مؤسسة النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في طرف صرف أموال تتلقاه النقابة وجمعيتها من المال العام، علما أن يونس مجاهد نفسه كان مراسلا لوكالة "إيفي" قبل أن تطرده، وكان اليد اليمنى للصحفي الإسباني الذي يكن الكثير من العداء للمغرب ومؤسساته سامبريرو.

الوزير الأعرج، الذي يبدو مزوهوا بصورته في الملصق، يحاول الالتفاف على المطالب الحقيقية لساكنة الحسيمة، خاصة وأنه يمثل الإقليم منذ سنة 2007 في مجلس النواب باسم الحركة الشعبية بعد أن سبق له أن تقلب في عدة أحزاب ( الاتحاد الاشتراكي/  رابطة المواطنة/ حزب البيئة والتنمية المستدامة/  جبهة القوى الديمقراطية).

للإشارة فإن هذه الندوة ممولة من المال العام...