فن وإعلام

رضوان الحفياني: بلاغ مغتصبي نقابة الصحافة يكشف مستوى البقالي ومجاهد... تلميذ كسول فاشل على ورقة الامتحان

كفى بريس

البلاغ الصادر  الجمعة عن مغتصبي قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية شبيه بما يكتبه التلميذ الكسول الفاشل على ورقة الامتحان حين يقف حماره في العقبة ويستعصي عليه الإجابة على أسئلة الامتحان.

فرق كبير بين النفعية والنضال.. الأولى طريقها قصير وسهل لكن خاتمتها في مكاتب الفرقة الوطنية. والثانية طريقها شاق ومتعب ولا نهاية لها لأن المناضلين الحقيقيين تخلد أسماؤهم...

ما جاء في بلاغ ما يمكن أن نسميه كما جرت العادة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي "نقابة مجاهد والبقالي" ضد مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، يثبت أن يونس وعبد الله غير قادرين على مجاراة مستوى نفتخر به اليوم لصحافيين وصحافيات مغاربة لهم من الكفاءة بدرجات الدكتوراه والأسلاك العليا في مختلف التخصصات.. بل ان "الرجلين" يعيشان في عهدهما البالي وليس في عهود قطاع إعلامي يتقدم كل ثانية.

أليس ما جاء في تدوينة أيقونة الصحافة الوطنية السيدة مليكة حاتم من اتهامات مسندة بإقتناع منها بحجج كاف جدا للنيابة العامة لفتح تحقيق وتحقيقات في شبهة فساد في تدبير الدعم العمومي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

أولا لأن الإعلامية مليكة حاتم تقدم شهادتها بصفتها السابقة كعضو في المكتب الوطني لنقابة الصحافة وكونها كانت شاهدة على اختلالات مالية تقول إنها تتوفر على حجج، وحتى إن لم تتحرك النيابة العامة ستصيغها في مذكرات تنشرها قريبا.

ثانيا، أليس من حق أي مواطن كان صحافيا أو لم يكن أن يشكك في وجود شبهة فساد ويطالب بفتح تحقيق أو تدقيق مالي من طرف المجلس الأعلى للحسابات، فما بالكم بوجود لائحة توقيعات تطالب بافتحاص عاجل لمالية النقابة.

نعرف جيدا وطنية السيدين محمد عبد النباوي وادريس جطو، ونعرف أيضا حرصهما على محاربة الفساد حتى ولو كان بين أضلع الصحافة المغربية. ولنا ثقة في مؤسسة النيابة العامة والمجلس الأعلى للحسابات، ليس ليدخل البقالي ومجاهد للسجن، وإنما تحقيقا للعدالة والشفافية والنزاهة التي تدعيها القيادة الغاصبة للنقابة.

رضوان حفياني

عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية

عضو الاتحاد الدولي للصحافيين ببروكسيل