فن وإعلام

تقرير بوعشرين وزيارة المهداوي... البقالي ومجاهد بين "حسن النية" و "ابتزاز" الدولة

كفى بريس

شرع عبدالله البقالي ويونس مجاهد في ممارسة الابتزاز ضد الدولة، هذه المرة، حيث عمدا الجمعة إلى زيارة الصحفي حميد المهداوي المعتقل على خلفية تورطه في التحريض على الاحتجاج وتنظيم مظاهرات غير مرخص بها، و عدم التبليغ عن جريمة تهدد أمن وسلامة الدولة الداخلي، بعدما "ضربوا الطم" اثر اعتقاله، و لم تصدر النقابة إلا بلاغا خجولا يعبر عن تضامن مخدوم بعد شهور.

ويأتي تحرك "الثنائي" مباشرة بعد إصدار النقابة تقريرا حول توفيق بوعشرين، هو بمثابة تحصيل حاصل، تكرر فيه نفس التهم التي تواجه بها النيابة العامة المتهم، و هي تهم لا تحتاج إلى تقرير من النقابة، ما دامت متضمنة في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، و من خلال تصريحات الضحايا وشهادات المصرحات و أشرطة الفيديو الجنسية ...

النقابة تريد بفعلها هذا أن تعطي إشارة عن "حسن النية"، بهدف تسريع تنصيب المجلس الوطني للصحافة، حتى يفر الثنائي بجلده من الفضائح التي انفجرت في وجهه... و بهدف الضغط على الناشرين من أجل تسريع هذا المسلسل، بعد أن رجعوا إلى الوراء في خضم توالي انكشاف مؤامرات أناس يريدون تنصيب أنفسهم حكماء ضدا في "أخلاقيات المهنة"..

و يأتي تحرك "الثنائي" أيضا في ظل محاولة ابتزاز الدولة بورقة المهداوي، و استعمالها لقضاء مآرب أخرى، بعدما ظل عضو المكتب التنفيذي أوسي موح لحسن يصرح واحيدا من أجل التضامن مع الصحفي لشهور، من دون أن يأبه "الثنائي" لصوته واحتجاجاته..

إنه اللعب عن كل الحبال من أجل مصالح شخصية، أما تقرير بوعشرين و زيارة المهداوي فما هما إلا ورقة قد تكون الأخيرة  في هذا اللعب المكشوف...