رياضة

هكذا خذلت السعودية المغرب وبخلت عليه بمجرد صوت رغم أنه لم يبخل عليها بالرجال

سعد كمال

خذلت السعودية المغرب، و لم تراع لا العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، و لا وحدة الدين والمصير المشترك، ولا ما قدمه المغرب لها من تضحيات، حيث وقف  ملكا وحكومة وشعبا، مع السعودية، في أحلك اللحظات، وقدم لها الدعم اللازم، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، غير أن السعودية أنكرت الجميل، وبخلت على المغرب، بمجرد صوت في السباق لاحتضان مونديال 2016، وانحازت للملف الأمريكي الكندي المكسيكي، ضاربة بعرض الحائط، كل مفاهيم الأخوة و الصداقة والمصير المشترك، علما أن المغرب لم يبخل عليها بالرجال في حفر الباطن و في الحرب على الحوثين باليمن...

وصدم الموقف السعودي، المغرب، خاصة وأن رئيس اتحادها الرياضي لم يكتف بإعلان مساندته للملف الأمريكي بعد شرع في التحريض ضده، و هو سلوك، وقح، ينم عن تغليب المصالح المرحلية، على حساب العلاقات التاريخية.

ولم يثر الموقف السعودي غضب المغاربة فقط، بل أثارت الواقعة غضب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج بعدما أدارت عدد من الدول العربية، التي تدور في فلك السعودية، ظهرها للمغرب ممثل العرب.

وكانت السعودية، ممثلةً برئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، أعلنت منذ بداية السباق المونديالي دعمها بصراحة، الملف المشترك، مُرجِعةً ذلك إلى أنها تتحرك "وفق مصالحها"، وذلك في إطار سلسلة التحولات التي تشهدها المملكة منذ وصول محمد بن سلمان إلى كرسي ولاية العهد.

لقد سقطت السعودية أمام هذا الاختبار السهل، بينما نجح المغرب في اختبارات صعبة، حيث لم يتردد، كلما كانت السعودية تمر بضائقة، في اتخاذ الموقف المناسب، في الوقت المناسب، ليس بالقول وإنما بالفعل أيضا.

وسيجعل التاريج للمغرب مواقفه وتضحياته مع السعودية، لكنه بالمقابل سيجل لتركي آل الشيخ، هذه الخيانة على نطاق واسع.