سياسة واقتصاد

المقاطعة ليس بريئة و انهكت صغار منتجي الحليب بالمغرب

كفى بريس

أجمعت مداخلات الحاضرين في برنامج "قضايا وآراء"، الذي يعده ويقدمه الزميل عبد الرحمان العدوي، مساء الثلاثاء، على التداعيات المأساوية التي خلفتها حملة "المقاطعة" على الطبقة المسحوقة من مربي الأبقار الصغار، وكذا الآلاف من الفلاحين.

وأقر أول المتدخلين، في هذه الحلقة، بوجود ملاحظات حول هذه الحملة، والغموض الذي يسود الجهات التي تقف وراء تحريكها وتهييج الجماهير لتعبئتهم من أجل الانخراط في هذه الحملة التدميرية على الاقتصاد الوطني، وخاصة على مستوى عيش ومصادر أرزاق الطبقات الفقيرة والمسحوقة، من صغار الفلاحين ومربي الأبقار.

وأوضح المتدخل أنه لا يمكن لأحد أن ينكر وجود قوى وجهات تحاول الركوب على هذه الحملة، من أجل تحقيق مصالح وأغراض من ورائها، متطرقا بتفصيل دقيق، عن الشائعات والأخبار الزائفة التي هيجت الجماهير، وأثرت فيهم بشكل عاطفي، يفتقد التمحيص والتدقيق في الصواب.

من جهته، أبرز المتدخل الثاني، غياب أي مصداقية لأخبار ما يسمى ب"صحافة المواطن"، أو ظاهرة التدوين الفايسبوكي التي أقبل عليها كل من هب ودب، وصارت تستخدم في تصفية حسابات وتنفيذ مخططات خارجية، تستهدف وحدة الوطن، ومصالحه.

وتوقف المتدخل مليا عند أضرار الحملة، وأكد أنها تسببت في تشريد آلاف العمال بشركات الحليب المستهدفة، وكيف خلفت مشاكل وأزمات اجتماعية كبيرة، وكل هذا، يؤكد المتدخل، بسبب الإشاعة والأخبار الزائفة وسياسة التحريض التي باتت تعتمدها بعض الجهات.

وأكد أحد ممثلي مُنتجي الحليب من الفلاحين والمزارعين، أن قطاع الحليب يعتبر مصدر رزق طبقات اجتماعية كبيرة، ومصدر وحيد لعيش الآلاف من الفلاحين، موضحا أن إنتاج الحليب يأتي في هرم مدخول هذه الطبقات المتضررة، حيث تضررت حياة الفلاح بشكل كبير، وتسببت المقاطعة في إنهاك عائدات أهل البوادي بشكل لا يوصف، مؤكدا أن الأطنان من الحليب باتت ترجع إلى أصحابها، وأصبح الفلاحون وصغار المربون في خطر كبير.