فن وإعلام

وداد ملحاف تجلد لجنة الحقيقة والعدالة في قضية بوعشرين

كفى بريس ( متابعة)

علقت وداد ملحاف على لجنة الحقيقة والعدالة التي عقدت مساء السبت الماضي ندوة صحفية لها بأحد فنادق الرباط في تدوينة مطولة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معتبرة أن المشاركين في الندوة الذين يبحثون عن طهرانية بوعشرين المتابع بتهم التحرش الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر واهمون ويتحدثون بعيدا عن الفضيحة الأخلاقية لصديقهم ومضامين الملف الجنائي المعروض على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وأضافت وداد ملحاف إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين قائلة : 'وكنت أعتقد (واهمة) بأن ساحة النضال لا تقاس بمقاييس الصحبة والانتماء الحزبي، وأن لجان البحث عن العدالة والحقيقة لا تبحث عن براءة طرف على حساب إدانة الطرف الآخر، كما أني كنت واهمة عندما ظننت بأن النضال في وطني هو مرادف للمصلحة العامة، وأنه غير قابل للشخصنة والتجزيء، إلى أن استفزتني شهادات من يملكون مقاليد 'الأصل التجاري للنضال' على هامش مشاركتهم في ندوة البحث عن 'طهرانية' بوعشرين'.

وتابعت في ذات التدوينة 'سمعت أن عالما أنثروبولوجيا يستدل على براءة المتهم باستيهامات شخصية وانطباعات باطنية (من البطن)، عندما قال 'إني أعرف المتهم، لقد حضرت عرسه وأكلت من وليمته وما شهدت عليه إلا من تنوير في الخلق ومواظبة على النسك'.

واسترسلت نفس المتحدثة : 'وطالعت تصريحا لأحد 'المصابيح الحزبية' يفتي في القانون ويجزم بأن الشخص الظاهر في الأشرطة ليس هو صديقه بوعشرين، والحال أنه ليس محاميا ولم يحضر قط جلسات المحاكمة، التي كنت أواظب عليها منذ بدايتها! فكيف له أن يجزم بما لم يشاهده ولم يعاينه، والقول المأثور يقول ' ليس من شاهد كمن سمع'.

وتابعت مشيرة إلى قيدوم النقباء الذي حضر هو الآخر إلى جانب أنصار بوعشرين قائلة : 'ونقيب القدماء، أسقط تهمة الاتجار بالبشر عن المتهم بدعوى وجود الإرادة عند المستخدمات اللائي تم استغلالهن، فكيف يحضر الاستغلال وتحضر معه الإرادة ،والحال أنهما لا يجتمعان في الفعل والنتيجة؟ بل إن جرأة النقيب في الدفاع بلغت به حد رفض التكييف القانوني الذي جاء في صك الاتهام'، وأردفت ' وتصدّيا إعادة التكييف على أنه خيانة زوجية تسقط بسحب الشكاية من طرف زوجة بوعشرين!'.

واختتمت في توجيه الخطاب الى بنعمرو ' ما أروعك أستاذي عندما تتحدث عن عيب في الاختصاص النوعي للفرقة الوطنية، وعن حالات التلبس في الجرائم المنسوبة للمتهم بوعشرين، وكأن معلوماتك القانونية لم يتم تحيينها منذ سنوات الرصاص، رغم كل تلك المستجدات القانونية والتحولات السياسية التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة'.