سياسة واقتصاد

لفتيت يجمع لجنة وزارية لتتبع تنفيذ مشاريع ضخمة بتطوان

كفى بريس ( و م ع)

انعقد،  الأربعاء بمقر وزارة الداخلية، اجتماع للجنة قيادة البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، جرى خلاله الاطلاع على تقدم إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج الذي أطلقه الملك محمد السادس في شهر أبريل 2014 ويغطي الفترة 2014-2018، والذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5ر5 ملايير درهم.

وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وحضره وزراء وممثلو كافة القطاعات المعنية والهيئات والمؤسسات العمومية، مناسبة استعرض خلالها الوزراء وممثلو القطاعات المعنية بالأرقام درجة تقدم أشغال المشاريع المبرمجة بمدينة تطوان، وكذا رصد مختلف الإكراهات التي تعترض تنفيذ بعض المشاريع وسبل تدارك التأخر المسجل في إنجازها.

وشملت هذه العروض مجالات وقطاعات متنوعة همت قطاعات الأوقاف والشؤون الإسلامية والصحة والتعليم والسياحة والصناعة التقليدية والتنمية المستدامة والماء والإسكان والثقافة والتجهيز والرياضة والمياه والغابات وغيرها.

ويروم البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالنسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة، ضخ دينامية جديدة في القاعدة السوسيو-اقتصادية للمدينة وجهتها، ودعم تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على منظومتها البيئية.

ويتوخى البرنامج الخماسي، القائم على مقاربة تشاركية منهجية تشمل مختلف فعاليات المدينة، جعل مدينة تطوان وجهة جذابة مستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال، ورفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة.

في هذا السياق، أعرب وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، عن ارتياحه للحصيلة “المتقدمة” لإنجاز المشاريع التي تتولى الوزارة تنفيذها في المدينة، مشيرا إلى أن الوزارة تساهم بمبلغ 550 مليون درهم من أصل مليار و700 مليون مخصصة للشق الاجتماعي من هذا البرنامج، صرف منها حتى الآن 460 مليون درهم، فيما يتوقع صرف 90 مليون خلال السنة المقبلة لإنجاز مشاريع تشمل بناء ملعب تطوان الكبير المندرج ضمن البنيات التحتية لترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم وبناء مسبح وقاعة مغطاة ومجموعة من المرافق الرياضية.

من جانبه، ثمن وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في تصريح مماثل، آلية تتبع المشاريع الكبرى الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المندرجة ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة، منوها بنسبة إنجاز الأشغال والمشاريع التي فاقت 50 في المائة في بعض القطاعات الحكومية.

من جهتها، أشارت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، إلى أن مساهمة قطاع الماء في البرنامج تهم بالأساس تهيئة سهل مارتيل باعتباره “مشروعا نموذجيا” سيجعل من السهل فضاء للاستجمام وللتنمية يساهم في التنمية المحلية للمنطقة، موضحة أن هذا المشروع الذي ساهمت فيه كتابة الدولة المكلفة بالماء ب 150 مليون درهم يهدف بالأساس إلى تهيئة مجرى الماء من تامودا إلى مصب واد مارتيل، والذي ساهم بشكل حاسم في الوقاية من الفيضانات.