فن وإعلام

الكنبوري: لم نصنع بالإيمان شيئا يليق بنا ولا علاقة بين العلم والإيمان

كفى بريس ( متابعة)

رد الصحفي والباحث إدريس الكنبوري على  تدوينات دعاة مغاربة  صدرت عقب وفاة الفيزيائي البريطاني الشهير “ستيفن هوكينغ” وكتب في تدوينه له أن : ” الفيزيائي البريطاني ستيفن هاوكينغ كان ظاهرة حقيقية بالفعل تستحق التقدير. ربما هو أحد العلماء الذين قرأ لهم الناس بدافع الفضول وان لم يكونوا من أهل التخصص"، مبرزا أنه لا يهم أن يكون هاوكينغ قد عاش ملحدا كما قال البعض من ذوي العقول التي ليست بها نوافذ للتهوية، فنحن نعادي الإلحاد لكننا لم نصنع بالإيمان شيئا يليق بنا.”

و أضاف الكنبوري : أن : ” الكون يخضع لنواميس يمكن للعقل أن يهتدي إليها أكان مؤمنا أم لا. لا يهم أن يكون هاوكينغ قد عاش ملحدا، لأنه ليس هناك علاقة بين العلم والإيمان، فقد نهض العلم بالإيمان في العصور الإسلامية ثم نهض بدون إيمان في عصر الغرب الحديث.””

وأوضح الكنبوري أن شروط العلم تنبني على معادلات اقتصادية وسياسية لا على التسبيح في الملكوت الأعلى: جامعات محترمة وميزانيات للبحث العلمي ومختبرات و…إرادة سياسية مضمونها أن تكون مستقلا في خياراتك الكبرى لا تأخذ تعليمات من باريس أو واشنطن، أي الخلاص الأخير والنهائي من الاستعمار العصري الذي يعجز العرب عن النضال من أجله في القرن 21.

وزاد الكنبوري قائلا : ” في كل مرة أرى في الشارع أشخاصا يرفعون لافتات للتسول من أجل بناء مسجد، أو أرى لافتات في الأحياء تدعو الناس للتبرع لبناء مساجد، لكنني لم أر مرة أشخاصا يدعون إلى التبرع لبناء مكتبات أو مراكز اجتماعية أو معاهد أو غير ذلك، أو أشخاصا أغنياء يذهبون إلى الجامعات لتقديم الأموال لتشجيع العلم، أو الإنفاق على التلاميذ والطلبة الفقراء لحفزهم على التحصيل.”

و ختم كلامه قائلاً : ” هناك مشكلة في التدين والانتساب إلى الإسلام. لدينا انتساب يشبه انتساب أبناء القبيلة إلى الجد الأكبر دون أن يعرفوه. جميعهم يتبرك به، لكن الجميع يدوس قبره”.