فن وإعلام

بوعشرين يخنق وداد ملحاف من أجل ممارسة الجنس... هكذا قاومته

كفى بريس

في الخطوة أولى من أجل أن ينال منها مبتغاه، الجنسي طبعا، هاتف توفيق بوعشرين مدير نشر " أخبار اليوم" الناشطة في حركة 20 فبراير، التي أنشأت فيما بعد وكالة للتواصل، وداد ملحاف مخبرا إياها  أنه على استعداد لإيجاد منصب لها في جريدته، لكنها أخبرته أنها تتابع دراستها وقتها في سلك الماستر، واقترحت عليه العمل كمتعاونة مقابل مبلغ مالي، وهو ما وافق عليه بدون تردد، حيث اشتغلت في الجريدة كصحافية متعاونة إلى غاية نهاية سنة 2014، وأعادت ربطت الاتصال ببوعشرين وأخبرته بأنها متفرغة وعلى استعداد للعمل، وطلب منها انتظار اتصال هاتفي منه.

وفي أواخر يناير 2015 وداد ملحاف، تلقت اتصالا من بوعشرين، حيث أخبرها بموافقته على طلبها للعمل في جريدته، مطالبا إياها بالالتحاق بمقر العمل لمناقشة تفاصيل العقد، وبمجرد دخولها وجدت كاتبته الخاصة تستعد للمغادرة مقر العمل.

الآن، لقد أصبح المقر خاليا إلا منهما معا توفيق و وداد، بعد دخولها إلى مكتبه، جلست أمامه في مكتبه بعد أن رحب بها، وبعد حديث قصير بينهما حول قضايا السياسة في المغرب، اتجه بوعشرين نحو باب المكتب وأقفله ثم جلس على كنبة مقابلة للمكتب وطلب منها الجلوس بجانبه، ولبت طلبه على اعتبار أن الأمر يتعلق بجلسة لم يناقشا بعد تفاصيلها.

وبعد جلوسها بجانبه، شرع بوعشرين في التغزل بها، ثم بدأ في تلمس أطراف جسدها في إيحاءات جنسية منه، لينتقل إلى تقبيلها ومداعبتها (…)، الأمر الذي فاجأها وأثار استغرابها لأن اللقاء كان مخصصا لمناقشة عقد العمل.

وأوضحت وداد، في محضر الاستماع إليها، أنها حاولت مجاراته في بعض سلوكاته التي لم تستطع رفضها في البداية لأن بوعشرين حطها في وضع لم تستطع معها استيعاب ما يقوم به عليها، ثم تحينت الفرصة لإنهاء هذه السلوكات دون تحقيق ما يرغب فيه لتعارضه مع قناعاتها، إلا أن بوعشرين كانت يقابل محاولتها التملص منه بإلحاحه على ممارسة الجنس معه.

وحين وقوفها أمامه لمحاولة صرفه، تقول المتحدثة، أمسك بها من الخلف بقوة (…) في حركات عنيفة منه أحست فيها بالألم على مستوى صدرها وبطنها.

وبعدما استوعبت أن بوعشرين لن يتوقف عن سلوكاته الجنسية، لأنه كان في حالة هيجان واندفاع غير عاديين، و واصل قيامه بسلوكاته حتى كادت تسقط أرضا في العديد من المرات نتيجة انهيار قدرتها البدنية ونتيجة انهيارها عصبيا، الأمر الذي دفعها، بعدما رفض توسلاتها إليه بالتوقف، إلى الصراخ بصوت عالي في محاولته لإسماع صوتها خارج مقر المقر مع محاولتها المتكررة الهروب والتي صدها بقوة.

وقالت وداد إن بوعشرين، خلال محاولته ممارسة الجنس عليها باستعمال القوة والعنف، تسبب في خنقها بيديه وكانت على وشك فقدان الوعي.

وبعد اقتناعه بعدم رغبتها في ممارسة الجنس، غير من سلوكه ونهج معها أسلوب التهدئة وأقنعها بعدم الخروج من مكتبه في تلك الحالة واستمر في تهدئتها حوالي 20 دقيقة أصر فيها على نقلها إلى غاية منزلها خارج الدار البيضاء، وظل طيلة الرحلة يعتذر عن سلوكاته، إلا أنها بمجرد وصولها إلى منزلها نبهته من تكرار تلك الأفعال في حالة عملت رفقته وأنها لن تقتصر وقتها على مقاومته فقط.

وبعدها بأيام، في شهر فبراير، اتصل بها بوعشرين من جديد وطلب منها الحضور إلى مكتبه لتوقيع عقد العمل، ولدى قدومها استقبلها المسؤول عن الموارد البشرية فوقعت العقد وباشرت العمل في اليوم نفسه.

وقالت وداد إنها بعدما وضعت مسافة بينها وبين بوعشرين خشية تكرار أفعاله، لجأ إلى الضغط عليها بتكليفها بمهمات وواجبات عملية لم تكن عادية كباقي زملائها، ما ولد لديها قناعة بأنه يرغب في الضغط عليها في احتمالين، تلبية رغباته الجنسية أو أن تبادر إلى إلغاء عقد العمل من طرف واحد، فاضطرت إلى مغادرة العمل بعد حوالي 4 أشهر فقط مكرهة، وطالبها بعدم الحديث في موضوع تصرفاته مع أي شخص، وهو ما اضطرت إلى تلبيته لأنها لا ترغب في مثل هذه الفضائح التي ستؤثر على مسارها المهني، إضافة إلى تداعيات ذلك داخل وسطها العائلي.