فن وإعلام

باحث: كان الأفضل ألا يكتب اليوسفي هذه المذكرات وأن يبقى صامتا

كفى بريس

قال الصحفي والباحث إدريس الكنبوري إن مذكرات اليوسفي كما كان منتظراً خلت من كل جديد و خيبت أفق التوقعات لدى الباحثين و القراء. وأضاف ” كان الأفضل الا يكتب اليوسفي هذه المذكرات وان يظل صامتا. فالصمت يعطي لأي شخص الحرية في أن يجعله ناطقا بما يريد، بينما الكلام يقلل فرص خلق الأعذار لصاحبه”.

و كتب  إدريس الكنبوري على صفحته الفايسبوكية:” اليوسفي بكل صراحة أعاد كتابة ما هو مكتوب في الصحف في حقبة التسعينات: ظروف انتخابات 92 والعرض الملكي عام 93 وانشاء الكتلة الديمقراطية والمرشح المشترك والتصريح المشترك ولجنة مراقبة الانتخابات والتصويت على الدستور وهلمجرا.”.

وأضاف الكنبوري :” والمؤسف أنه نشر حتى بعض النصوص المرتبطة بالانتخابات وهي منشورة في تلك المرحلة. هناك نقاط ضوء لكنها صغيرة مثل قوله بأن بعض الاتحاديين في انتخابات 92 كانوا يركضون خلف مصالحهم الخاصة وليس المصلحة العامة. هذا يعني أنه عندما جاء التناوب عام98 كان الانتهازيون قد تكاثروا فلم يعد للتناوب معنى.”

الأمر الآخر يضيف “الكنبوري” هو “حديثه عن القسم على القرآن مع الحسن الثاني على خدمة البلاد. هل هذا القسم يلزم اليوسفي وحده أم الحزب كله؟.”

و اعتبر الكنبوري أن ” الأهم من هذا كله أن اليوسفي يكيل المديح للمؤسسة الملكية، لكنه لا يقوم بأي دورة على الماضي لكي يحدد موقفه من الماضي مشيراً إلى أنه ” إذا كان التناوب هو الأفق السياسي فلماذا ضيع الاتحاديون على المغاربة أربعين عاما في صراع فارغ من أجل الكراسي؟ لماذا سكت اليوسفي عن تلك المرحلة؟.”

الأكثر غرابة أنه “عندما استعمل النقد الذاتي استعمله في الحديث عن انتخابات 92، ولم يتحدث عن أي نقد ذاتي للتجربة الاتحادية منذ المؤتمر الاستثنائي وقبله.”