فن وإعلام

قضية بوعشرين... "الزوج آخر من يعلم"

لا يتحدث أغلب العاملين في " أخبار اليوم" إلا همسا، في آذان زملائهم، بعد أن شرعوا في استعادة بعض الوقائع مما كان يجري في مقر الجريدة، وهي وقائع تشي بأن ثمة شيء ما، غامض وغير مفهوم تحتضنه غرفة السيد مدير النشر توفيق بوعشرين.

و لا شك أن بعضهم كان يحاول استطلاع مع يجري، بدافع الفضول الصحفي، و أن البعض الآخر لم يكن يهمه ما يقع.

و تحكي إحدى الصحفيات بالمؤسسة، أنه كان لديها إحساس بأن ثمة سر يكمن وراء إصرار المدير على البقاء في مكتبه، بعد انصراف الجميع، لذلك حاولت مرارا أن تتأخر في الخروج، لكن توفيق بوعشرين كان يعمد إلى إطفاء الأضواء.

و تحكي أخرى كيف أنها عاشت لحظات إقناع صحفية بمؤسسة " ميديا21" لصحفي بـ " أخبار اليوم" من أجل الزواج بالسكرتيرة التي أصبحت فيما بعد مسؤولة عن التوزيع، وكيف أن المدير استمر في علاقته بها بعد الزواج وخلال فترة الحمل.

ولـ " أن الزوج آخر من يعلم"، فإن هذا الزميل ( كان الله في عونه) لم يصدق في بادئ الأمر التهم الموجهة لتوفيق بوعشرين، لكنه اقتنع بها بعد ذلك تماما، لما اضطلع على ما قاسته زوجه من معاناة وصلت حد أن يشبع رغباته الجنسية منها وهي حامل..

في البداية لم يصدق الكثيرون "التهم"، لكن الأحاديث التي تسري اليوم في كواليس الصحافيين، تؤكد أن في صك الاتهام الذي وجهته النيابة العامة لتوفيق بوعشرين الكثير من الحقائق، لتي ستتأكد مع مرور الأيام، و ربما حقائق أخرى أفضع.