أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في ملف المتابعين في أحداث الحسيمة إلى غاية الاثنين المقبل.

وخلال جلسة مساء الجمعة أشعلت كلمة "revolution "  المكتوبة في الحساب الشخصي على فيسبوك للمتهم بدر الدين بولحجل توترا بين دفاع المتهمين ودفاع المطالب بالحق المدني، حيث وقع نقاش بين المحامي كروط ممثل الطرف المدني مع المحامي الفشتالي بعدما طرح سؤالا حول مدى اتقان المعتقل بولحجل للغة الفرنسية وكتابة معلوماته الشخصية في الفايسبوك باللغة الفرنسية، موجها سؤالا الى المعتقل بخصوص كلمة "revolution "  المكتوبة في صورة في حسابه الشخصي.

وحاول بولحجل تفادي الجواب عن السؤال الحقيقي، وقال إنه فاعل جمعوي ويترأس جمعية ثقافية اجتماعية يقوم بأنشطة اجتماعية  تطوعية في مناطق نائية، وأكد انه شارك في مهرجان موازين الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بالاضافة لمهرجان  في الحسيمة والذي حضره ولي العهد الأمير مولاي الحسن وقد استمع لعرض فرقته الموسيقية، مشيرا الى ان الأمير عبر عن اعجابه بالايقاع الموسيقي وقدم لهم التشجيع.

وقد قدم القاضي الاوراق للوكيل العام للاضطلاع عليها ثم لممثل الطرف المدني مما جعل الدفاع يحتج ويطالب بإعادة الأوراق الأخرى للمتهم الشيء الذي خلق الضجيج في القاعة ودفع بالمعتقلين للاحتجاج، وحصلت مشادات بسبب أوراق للمتهم إبراهيم ابقوي التي قدمتها للمحكمة، تتعلق برسالة من عبد الكريم الخطابي موجهة الى السطان بتاريخ 25شتنبر 1925. ثم مضمون لقاء بين محمد الخامس والخطابي في القاهرة.

 يشار الى ان الخلاف والمشادات وقعت بعدما أخذت المحكمة من المتهم ابراهيم ابقوي كتاب تاربخ الخطابي وضمنه أوراق يبرز فيها مضمون رسالة الخطابي الى السلطان التي يقول فيها انه لا يسعى للسلطة او الرئاسة او منصب، ثم مضمون لقاء بين الخطابي ومحمد الخامس في القاهرة. هذه الأوراق خلقت الجدل والنقاش بعدما اضطلع عليها في الأول ممثل النيابة العامة الذي أعادها الى المحكمة وطلب اعادتها للمتهم، بينما سلمها القاضي لممثل الطرف المدني كروط الذي اضطلع على الوثائق لكنه الدفاع اعترض على تسليم أوراق المتهم الخاصة الطرف المدني. مما اشعل القاعة والاحتجاجات وعم الضجيج.

 وانتقد ممثل النيابة العامة احتجاج المعتقلين بعدما رفضوا أسئلة المحكمة حول "علم الريف " خلال الاستماع للمعتقل إبراهيم ابقوي، واصفا تصرفهم في القاعة "بالبنوي والجيني "الغير المقبول رفعت جلسة محاكمة معتقلي الريف بسبب الفوضى والمشادات التي حصلت في القاعة من قبل المعتقلين الذين احتجوا على ممثل النيابة العامة.