رأي

محمد الهيني: الاشتراكية اخلاق وقيم وليس عنوان

اختي عائشة الكرجي،
اعرف معدنك واخلاقك وانا الذي عايشتك وتعرفت عليك في مرحلة عصيبة من النضال ولمست فيك المناضلة الشجاعة والمقدامة كنت من اوائل المغاربة في المهجر الذين ساندوا نضالات القضاة من اجل استقلال السلطة القضائية ودافعوا عن قضاة الراي ووقفوا موقفا عظيما ضد عزلهم والشطط التاديبي بحقهم من داخل فيديرالية جمعيات المغاربة باسبانيا لم تكوني تناضلين حبا في الظهور او رغبة في منصب ما ؛بقيت وفية لقضايا الوطن وحقوق الانسان والقضية الاولى قضية الصحراء المغربية بتلقائية وبضمير وبحب واخلاص،قل نظيرهما كنت تكرهين الكاميرا والصفوف الامامية وتقولين دائما من يشتغل لا يحتاج لصور ولا شكر.
اعرف انك كنت تساهمين بمحهوداتك الذاتية ومن ميزانية اسرتك في دعم كل قضايا المغاربة بالمهجر ولاسيما باسبانيا وسفارة المغرب شاهدة على ذلك لم تطلبين في يوما ما مساعدة او مقابل بل امنت اشد الايمان بان العمل الوطني والحقوقي عمل تطوعي وارادي يدخل في اطار الواجب،

لم تفاجئني حملة التشهير ضدكم لان كل صاحب عمل ونضال وخلق ونعمة محسود؛ لقد، ارادوا اضعافك فاذا بهم يمنحوك طاقة جديدة لمضاعفة العمل والثقة بالنفس والشعور بالثقة فكل المفردات ضدك ابانت عن قصور نظرهم وقلة حيلتهم وهوانهم لان من يتحدث عن الاشخاص بسوء ليس انسان ويفتقد للكرامة .
فما ضير ان يعمل الانسان ويكد من اجل لقمة العيش وينجح بفضل عصاميته ويؤسس مقاولة ناجحة بعرقه وكده واجتهاده
فهل العصامية والعمل بكرامة اصبح عيبا
زميلتي انت اكبر من ان تهانين لانك نموذج المرأة الواعية والمناضلة الملتزمة والتي تحس بقضايا الشعب لانك ابنة الشعب لم تولدين وفي فمك ملعقة منذهب،ساهمت في تكوين نفسك وشخصيتك ًانت خريجة مدرسة الحياة مدرسة الصبر والنجاح ؛تجربتك تصح ان تدرس لانها عنوان الامل لكل شابات وشبان المهجر ،لم تستسلمين اللاتكالية والانتظارية بل، قاومت الحياة ونلت مرادك. وتحولت الى سيدة اعمال ناجحة لقيت استحسان زميلاتها وزملائها الاسبان بسمعتها وجديتها
ان صمتك عن جنون وحمق مهاجميك شيء مقدر لان الاشتراكية عندهم مجرد عنوان وليس اخلاق وقيم لقد حولوا الاختلاف الى سب، وقدف، وعنف يعكس تصورهم للمرأة والكرامة المهدورة لديهم
بالامس فقط صفقوا لنجاحك في انتخابات المجلس، الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهاهم اليوم بعض منهم فتحوا نيرانهم حينما انتخبت منسقة للحزب باسبانيا فما سر هذا التغير المفاجئ في الخطاب واللغة بل والموقف
انهم ارادوا تحويل الحزب الى ضيعة خاصة بهم حتى بعد، ان غادره بعضهم بكل اسف
عزيزتي واصلي، طريقك ونحن معك ولا تلتفين الى الخلف او القعر ، حيث يسكنون ومن اساء اليك فقد اساء الينا جميعا ومن احترمك فقد احترمنا جميعا لاننا لم نعرف عنك غير السمو وللصدق، والوفاءوجب الناس والتواضع والكرم ؛والترفع عن صغائر الامور
صدق احد الشعراء حينما قال:
إذا أراد الله نشر فضيلة طُوِيٓت
أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يُعْرٓفُ طيب عرف العود

اخوك ورفيق دربك وردب عزيزي سيدي عبد الله