مجتمع وحوداث

هذا ما قامت به "حركة قادمون ... قاديون" بسيدي يحيى الغرب في إطار المجهود لمواجهة "كورونا"

كفى بريس
منذ انتشار جائحة " كورونا فيروس"، انخرطت حركة قادمون و قادرون- سيدي يحيى الغرب المستقبل، في النضال من أجل التحسيس ومساعدة ساكنة المدينة وأحوازها على تجاوز العديد من العقبات التي فرضتها التدابير الاحترازية  وفي مقدمتها الحجر الصحي وفرض حالة   الطوارئ الصحية.
كما تثمن المجهودات التي قام بها ناشطات ونشطاء الحركة لتكريس مبادرة (خليك فدارك،  نتسخر ليك)، والتي لاقت استحسان الساكنة و ذلك عبر تكليف كل عضو رهن إشارة حي معين من أجل تلبية طلبات قاطني الحي 24/24 شريطة الالتزام بالحجر، كما تم تسخير ثلاث سيارات رهن الإشارة من أجل نفس الغرض.
و قد تم نشر لائحة المتطوعين مرفوقة بأرقام الهواتف لكل عضو حتى يتسنى للساكنة الاتصال متى دعت الضرورة، تحت اشراف رئيس الحركة.
وفي إطار  الدعم المباشر للأشخاص في وضعية هساشة، بادرت الحركة لخلق مبادرة  "قفة المحبة"، حيث تم تشكيل لجنة مختلطة عملت على جمع تبرعات مالية همت: موظفي قطاع التعليم و الصحة و الصيادلة و بعض الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة، خصصت لاقتناء المواد الأساسية و بعض الضروريات التي كانت كافية لإدخال البهجة على الأسر المتضررة.
ومن جهة أخرى، بادرت " قادمون وقادرون- سيدي يحيى الغرب المستقبل" ، بالقيام بحملات توعوية للساكنة، الهدف منها التحسيس بخطورة الوباء و انتشاره و أهمية الالتزام  بالتعليمات الضرورية، واقتناء كمية من الكمامات و توزيعها على المواطنين خصوصا في الأحياء الفقيرة.
إن حركة قادمون وقادرون - سيدي يحيى المستقبل، وهي تتطلع بمهمتها النضالية، زادت اقتناعا بضرورة تقديم الدعم للأسر الفقيرة والمعوزة والتي تفتقر للحد الأدنى من العيش الكريم، بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية، و اتساع رقعة الهشاشة والبؤس، وصعوبة الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية. 
و انطلاقا مما سبق، فإن الحركة  تشجب خذلان المجلس البلدي للساكنة في شخص رئيسه الذي يقطن خارج المدينة (القنيطرة) والذي لم يتخذ أية تدابير في هذه الظروف العصيبة. حيث فظل التواري عن الأنظار طيلة فترة الحجر، إلى حدود يومنا هذا، ما يطرح العديد من علامات استفهام و ما الجدوى من وجود منتخبين في الأصل.
كما تتساءل الحركة  عن اقصاء قيادتها من  طرف السلطات المحلية في العمل المشترك  الميداني، و التنسيق لاتخاذ جملة من التدابير  الاحترازية لمواجهة الوباء.
وانسجاما مع مبادئها وقيمها التضامنية، وبعيدا عن أي انحياز سياسي أو انتخابي،  فإن الحركة: 
* تسجل معاناة السكان من إغلاق الأسواق الأسبوعية التي تعتبر مصدر رزق العديد من السكان،
* تثير انتباه المسؤولين للتوزيغ غير العادل للمساعدات الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تم توزيعها اعتمادا على  المحسوبية والقرابة والزبونية،  
* تضييق الخناق على ناشطات ونشطاء الحركة،  وعدم السماح لهم بالقيام بواجبهم النضالي، والتحسيس والتوعية، نظرا لما تتطلبهه الجائحة من تضحية وتضامن في الميدان.
وفي الأخير، نحيي تضحيات كل من ساهم من قريب أو بعيد في زرع الأمل، ومساعدة ساكنة المنطقة طبيا واداريا وأمنيا لتجاوز هذه المحنة.