قضايا

عبرة للجميع... الموت في الجائحة لا يشبهنا وحميمية الجنازات تذهب مع رياح كورونا

عبد العزيز المنيعي

يوما بعد يوم تتأكد اهمية التدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، من اجل الحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
بعد عدد الإصابات والوفيات، كانت صور دفن ضحايا الوباء، مؤلمة حد العبرة، لم يكن تصور لحظة دفن ميت دون حميمية الجنازات، وأفواج المشعيين ووفود المعزين، وصدقة الليلة الاولى، وعشاء اليوم الثالث، وبقاء الأهل والأقارب في منزل المتوفى..
كل تلك الصور احرقها كورونا بناره التي التهمت العواطف قبل الأجساد ولفحت بلهيبها الأرواح التي تنشد الخلاص من وباء ضرب العالم دون إنذار مسبق.
لم يعد من فكاك سوى بالإيمان والإلتزام بما أقرته السلطات، والبقاء في البيت، والعمل على تطبيق الإجراءات الوقائية من نظافة وتعقيم وتطهير للذات ولمحيط السكنى..
ليس علينا سوى البقاء في منازلنا، لنحمي البلاد والعباد من شر وباء لا يرحم، فهناك من يسهر على ما تبقى وهو الجزء الكبير والعسير، الجزء المضني من حماية ومراقبة وعلاج... الامن الوطني والقوات المسلحة الملكية القوات المساعدة، الأطقم الطبية عسكرية ومدنية، رجال السلطة العمومية من قياد وبشاوات، أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، عمال نظافة وأساتذة وصحافيون وموظفون وكل من يشتغل في عز قيض الوباء، لا يخاف لفح شمسه الحارقة ليؤمن للوطن الامان..