سياسة واقتصاد

"البوليساريو" يفتري على الداخلة... و يتجاهل "كورونا" بمخيمات تندوف

إدريس شكري

لم يجد "البوليساريو"، ما يشغل به نفسه هذه الأيام، بعد أن تخلت الجزائر على المخيمات التي نصبتها في جنوبها الغربي، بتندوف، في عزة انتشار وباء "كورونا"، وتركت المحتجزين يواجهون مصيرهم بأياديهم.

و لم تجد ما يسمى وكالة أنباء "البوليساريو"، ما تنشره سوى إدعاء أن مئات المغاربة يتوافدون على محطات النقل بمدينة الداخلة لمغادرتها خوفا من انتشار فيروس "كورونا".

هذا الإعلام المبني على "البروباغنذا" الزائفة، والافتراءات الكاذبة، نسي أن عشرات العمال، يتنقلون كل سنة، في هذا الوقت بالذات عائدين إلى ذويهم، لا بسبب الخوف من فيروس، ولكن لأسباب أخرى.

أولا: أن هذه الفترة هي فترة الراحة البيولوجية، التي يتوقف فيها الصيد، وهي مناسبة تتيح للعاملين في قطاع الصيد البحري عيادة ذويهم، لأنهم في عطلة.

ثانيا: أن جهة الداخلة وادي الذهب، لم تسجل لحد الآن أية حالة إصابة بفيروس "كورونا"، و أن المغرب يتخذ كافة الإجراءات التي تحد من انتشاره، بما في ذلك إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية، و سن حالة الطوارئ الصحية، التي فرضت إغلاق كل ما يتيح تجمع الموطنين واقترابهم من بعض، بما في ذلك قرى الصيادين المنتشرة على طول السواحل المتوسطية والأطلسية.

ثالثا: أن المغرب اعتمد دواء لعلاج "كورونا"، و هو مصنع محليا، ويتوفر على كميات وافرة منه، ولن يبخل على المحتجزين في المخيمات بالعلاج إذا طلبوا منه ذلك.