سياسة واقتصاد

الحرب ضد "كورونا"... "الباييس" الإسبانية تشهد "المغرب في طليعة العالم"

كفى بريس

تحت عنوان عريض "المغرب في طليعة العالم في إجراءات الحجر ضد كورونا فيروس"، نشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية مقالا عشية الأحد عن المغرب والإجراءات الإحترازية التي إتخذها من اجل الحد من تفشي فيروس "كورونا".
الشهادة الإعلامية القادمة من الجارة الشمالية، جعلت المغرب في صدارة قائمة دول العالم في إجراءات مواجهة الوباء، وهو ما يتأكد من خلال يقظة السلطات المغربية، وتفاعلها السريع والإيجابي من أجل حماية المواطن، حتى باتت المملكة تعرف بكونها الدولة التي فضلت شعبها على اقتصادها، وهي الجملة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الفخر.
وتوقفت صحيفة "الباييس"، عند مقارنة بين إجراءات المغرب و إسبانيا، مؤكدة أن المغرب الذي يعتمد في ناتجه الداخلي الخام على السياحة بنسبة 7 ف المائة مقابل 15 في اسبانيا، اتخذ منذ البداية إجراء حازم وأغلق حدوده.
وأضافت الصحيفة، أن المغرب الذي يفترض أن منظومة حمايتة الاجتماعية أقل عشر مرات من متوسط دول الاتحاد الأوروبي؛ أعلن على حزمة من التدابير الاجتماعية.
وهي الإشارة إلى الإجراءات التي إتخذها المغرب تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس الذي امر بالإحداث الفوري لصندوق خاص بمواجهة كورونا، وساهم فيه بملغ مهم جدا إلى جانب مساهمات كل المغاربة مؤسسات وأفراد تلبية لنداء عاهل البلاد ولنداء الوطنية.
وبكل جرأة وصراحة، قالتها صحيفة "الباييس"، المغرب أفضل بكثير من اسبانيا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية يقر في خطابه السبت أن اسبانيا ستقر اجراءات غير مسبوقة... المغرب كان سابقا إليها. وهي تشير إلى إجراء حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات المغربية منذ السادسة من مساء الجمعة.
ولم تقف الصحيفة عند المقارنة بين المغرب وإسبانيا بل حتى مع الصين، مؤكدة أن المملكة المغربية تجاوزت في حزمها وإجراءاتها حتى ما قامت به الصين في بداية الأزمة.
الشهادة الإعلامية لصحيفة "الباييس" الإسبانية، تأتي ككلمة حق تقال في حق السلطات المغربية التي لم تتهاون مع الفيروس، ولم تتساهل في حماية المواطن المغربي من إنتشار الفيروس، كما انها لم تترك الشعب يعيش في لحظة حيرة إجتماعية، بل رافقت الإجراءات الإحترازية، إجراءات للمحافظة على المعيش اليومي من خلال حزمة تدابير منها الصندوق الخاص لمواجهة كورونا الذي تم إحداثه بتعليمات سامية من الملك، ولجنة اليقظة الإقتصادية التي إتخذت قرارات هامة وأساسية للحفاظ لصرف معاشات للمتضررين من هذه الوضعية الصعبة، كما انها داسندت ودعمت المقاولات المتوسطة و الصغرى بمجموعة من الإجراءات ستمكنها حتما من تجاوز المحنة إقتصاديا.