رأي

عزيز رويبح: نحن في حرب فتحية للطلائع!

نحن في حالة حرب مع عدو خارجي غزى ارضنا مصمم على ان يفتك بنا ويحطم من كبريائنا و يزرع الفتنة بيننا ويشوش على قيمنا وعناصر لحمتنا ووحدتنا في صمته الكاسح، القاتل، المخيف والمفكك للعلاقات الحمائية المعتادة.
علينا جميعا ان نقتنع اننا في حالة حرب بما تستوجبه شروط الحرب من تراتبية وانضباط واستحضار لقيم التضامن والتازر دفاعا عن الحياة و اعلاء لغريزة حب البقاء … فكل من يضع يده في يد العدو عن قصد او عن غير قصد باسم الدين او تحت ذريعة اي مسمى او اعتقاد فانه يضع نفسه عدوا للوطن لا يعذر بجهله امام قدسية الحياة ومصير الوطن.
لا منزلة بين المنزلتين، بين الحياة و الموت ، بين الخلاص والدمار، بين ان ننتصر او ننهزم ، كل ارتباك او تردد في مناحي التقييم والتقدير لن يزيد التمرد والعصيان إلا انتعاشا واتساعا.
فاللحظة قاسية ومفتوحة على كل الاحتمالات الاكثر التراجيدية منها ولذلك فهي لحظة فارقة بين الدولة واللادولة بين ان نكون او لا نكون بين الانتماء للوطن وبين الاختباء فيه وتحين الفرص للانقضاض عليه ليلا وغدرا وحقدا وجهلا وعبثا..
بدون تردد الدولة ستقوم باللازم ولن تدعها تمر ولن تدعها تعود! والمجتمع المغربي لن يركن للسلبية و المسايرة و التفرج سيبدع في صيغ التصدي والمواجهة و سينتصر على فيروسات كثيرة تستهدف الحياة و تستهين بالوطن.