رأي

محمد نجيب كومينة: "الإسلاميون" وسلوك الترهيب في عز الجائحة

ما يقوم به الاسلاميون في طنجة رهيب وخطير. يستعملون الدين الاسلامي بشكل مناف ليس للاخلاق الاسلامية بل لاخلاق البشر. يستغلون خوف الناس لدعوتهم بمكبرات الصوت للصعود لسطوح العمارات لترديد الله اكبر وكأنهم يخوضون حربا ضد كفار قريش وليس ضد العدو المشترك للمغاربة والبشرية جمعاء.
 هذا التحرك الاهوج والمفتقد للحد الادنى للمروءة  والخطير في هذا الوقت بالذات غايته سياسية بشكل واضح. اذ يرغب الاسلاميون في استغلال هذا الوقت للتأثير والاستقطاب واستعراض القوة باناس يسكنهم الخوف من القادم. انهم بلا ضمير، بلا عقل، بلا واعز اخلاقي ولذلك يخشى من ان يكون تحركهم هذا بغاية ارباك كل ما تقوم به الدولة وتحريف نظرها عن الاولوية القصوى التي تتمثل في الحد من انتشار الوباء.
حسب التعليقات المرافقة لفيديو حول هذا العمل الجنوني يردد المعلقون ان  ترديد الدعاء في السطوح هو المطلوب وليس ترديد النشيد الوطني، وهذا له معنى: نزع الاحساس بالانتماء للوطن.
لست مع الدعاء ولا ترديد النشيد الوطني في هذا الوقت، بل مع الالتزام الاخلاقي والمسؤولية تجاه النفس وتجاه الاخرين واخذ كل الاحتياطات الضرورية لتحاشي العدوى او نقلها للاخرين.
من يعتبر الفيروسات القاتلة جند الله ارسلهم للانتقام من البشر لا يمكن ان تنتظر منه ان يكون ايجابيا في محاربة من يفترض فيه ان يتحالف معهم. اناس من القرون الوسطى يعيشون بيننا.