قضايا

قرار مناسب في اللحظة المناسبة

إدريس شكري

بعض  الناس، لا سامحهم الله، واصلوا العبث غير عابئين بالنصائح والإجراءات التي أعلنت عنها السلطات المختصة من أجل الحد من انتشار وباء "كورونا"، ولم يستوعبوا معنى دعوة: "التزموا بيوتكم"، و استمروا في الخروج والتجمع، عند رأس الدرب، و التكدس في وسائل النقل السرية، خاصة "التربوتورات"، التي بلانا الله بها، بعد أن ألزمت الحكومة سيارات الأجرة بحمل 3 مسافرين بدل 6.

يكفي القيام بجولة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتفعت الأصوات التي تطالب الدولة باتخاذ قرار منع التجول، و يكفي معاناة رجال السلطة وأعوانها وأفراد القوات العمومية لإقناع المواطنين بدخول بيوتهم.

لكن أحيانا، لا حياة لمن تنادي، فقد أبدت فئة  من المواطنين نوعا من التنطع في الانصياع للحكمة التي تدير بها الدولة "الجائحة"، وأصرت على ركوب "الهبال" مصدقين الأكاذيب والإشاعات و الحلول السحرية، التي تبثها فيديوهات على موقع "يوتوب"، غير آبهين بخطورة "الفيروس" فكان لزاما اتخاذ قرار من هذا النوع، يقي المغاربة من خطر انتشار " كورونا"، الذي تجاوز مرحلته الأولى، و بلغ مرحلته الثانية.

و حينما تعلن الدولة عن قرار حالة الطوارئ الصحية، فلأنها تمتلك سلطة تقديرية لاتخاذ القرار الذي بإمكانه أن يحد من انتشار الوباء، في صفوف بعض الآذان الصماء، انطلاقا مما تجمع لديها من معطيات ومعلومات و ما استطلعته من الرأي العام، بمعنى أن القرار هو قرار مناسب في اللحظة مناسبة، ويأتي تتويجا لرزمة الإجراءات التي اتخذها لحماية الصحة العامة من خطر وباء يتقن فن الانتشار.