عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إلى انتقاد أداء الحكومة الحالية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، تزامنا مع استعداد رئيسها عزيز أخنوش لتقديم الحصيلة المرحلية التي وصفها ب"غير الموفقة والمخيبة للآمال"، رافضا تعليق فشلها على الحكومتين السابقتين بقيادة "البيجيدي".

واستغرب بنكيران، في كلمة له خلال ندوة صحفية عقدها الثلاثاء بالرباط لتقييم حصيلة الحكومة المرحلية، إمعان حكومة أخنوش في تحميل حكومتي العدالة والتنمية مسؤولية عدم وفائها بوعودها وعجزها عن حل عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية واستمرارها في مراكمة الخيبات.

واتهم زعيم "المصباح" حكومة أخنوش بتبخيس النتائج الجيدة التي تحققت في عهد رئاسة حزبه للحكومة، معتبرا أنها خيبت آمال فئات عريضة من المواطنين والفئات الاجتماعية كما حصل في أزمة التعليم ومع طلبة الطب.

وعن رفض حزبه الانخراط في حملة المطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال السنة الأولى، أوضح بنكيران أنه اختار أن يفسح المجال أمامه ليثبت جديته ونيته في الإصلاح.

وقال:“حنا وقرناهم وفتحنا ليهم المجال فأرادوا أن يلصقوا لنا كل شيء، فتحولنا رغم عددنا القليل في البرلمان إلى أقوى صوت للمعارضة”.

ومن جهته، اعتبر رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبدالله بووانو، حكومة أخنوش بتحجيم دور البرلمان وخلق نوع من "التواطؤ" من خلال جمع "الأحرار" بين رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.