منوعات

المَنْسِيٌّون...

جمال هنية

أناس يقضون حياتهم في خدمة الآخرين، لايعرفون متعة للحياة ولا طعما للراحة...

فئات من المجتمع لا ينتبه الكثيرون إلى ظروف عيشها، وكيف يقضي من ينتمون إليها أوقات حزنهم إذا حزنوا وأوقات فرحهم إذا فرحوا، يعيش أغلبهم على هامش الاهتمامات، ولا يُلتفت إليهم إلا لحاجة، يُعانون في صمت ويكافحون في صمت ليضمنوا أسباب البقاء ومسببات الإبقاء على حظهم وحظ من يعيلون في الحياة.

الحقيقة أن مهنة الفرارني "مول الفرّان" من أكثر الحرف التي تعرضت للحيف والجور والظلم في عصر العولمة بعد أن كادت المخابز العصرية تجعل من الفرّان التقليدي مجرد شكل فلكلوري لا يجني صاحبه إلا ما يقيم بالكاد أَوَدَه ويسد رمقه ورمق أبنائه وأسرته...

عندما نذكر الفرّان فإننا نستحضر فضاء مورست فيه مهنة شريفة تتعلق بإعداد أهم حاجية أساسية لا غنى عنها في الحياة اليومية لدى كل الناس ألا وهي الخبز؛ هذه هي وظيفته الأساسية قبل أن تنضاف عليها عادات البلد وأكلاته المحلية الشهيرة مثل الطنجية أو الحلويات في المناسبات المختلفة والأفراح...

لنتذكر فقط...مول الفرّان وجهو للنار وظهرو للعار.

....

الصورة للسيد العربي "پاعروب" الملقب بدخان الحيط رحمه الله، أحد أبناء حومة باب أيلان في مراكش.