فن وإعلام

هل ستصبح قنوات التواصل الاجتماعي منافسا حقيقيا للتلفزيون ؟

حسن فاتح ( إعلامي)

هل ستصبح قنوات التواصل الاجتماعي، منافسا حقيقيا للتلفزيون بمعناه التقليدي ،في أفق أن تصبح ربما بديلا له في سنوات مقبلة، هذا ان لم تحمل لنا التطورات بدائل أخرى لهما معا؟

داعي السؤال عدد المتابعات التي حظيت بها سلسلة باسو حتى الآن على قناة يوتوب ، والتي بلغت 10 ملايين في أربع حلقات فقط ،رغم ان الفنان لم يصرف مبالغ مهمة ولااحتاج لفريق كبير، بل كانت ميزته الفارقة، انه تكلم عن مجموعة من الظواهر والسلوكيات التي نعرفها، ونثحدث عنها، نعيشها، ولكن كم يكون جميلا ورائعا، ان يعكسها فنان متميز ،لحد اضحاكنا ،ومن شر البلية مايضحك.

لقد استطاع باسو في سلسلته الكالة على اليوتوب،والفنان طاليس و الفنانة فدوى الطالب على الأولى، ان يتميزا بانتقاد مجموعة من الظواهر الاجتماعية باسلوب موغل في السخرية، مع رسائل منبهة، دون اغفال الضحك الذي كما قال عنه المفكر الشهير برغسون في كتابه الضحك بأنه  << نوع من الحركة الاجتماعية يبرز أو يقمع نوعا من السهو الخصوصي عند الأشخاص وفي الأحداث>>.

والاكيد ان كثير من الأعمال لفنانين معروفين أصبحت تختار قنوات التواصل الاجتماعي، بعد أن تعدر بثها على القنوات الرسمية، في أفق أن يصبح الاختيار منصبا على الأولى مادامت متاحة وتدر الموارد، وأكثر من ذلك أصبحت متاحة للمشاهد في البيت، في العمل، في المقهى، وحتى أثناء السياقة، واحيانا لتزجية الوقت قبل وصول الدور في موعد محدد.